مدينة الرياض
    

كيف سيكون الإعلام بعد 30 عام؟

"الخيال نصف المعرفة" أفلاطون


أثناء دراستي للإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية، درستُ مادة بعنوان (الإعلام الجديد) وكان مشروع التخرج لها الإجابة على هذا السؤال: ما هو استشرافك للإعلام الجديد في عام 2050م؟
 حقيقة لم يرق لي العنوان للوهلة الأولى ولكن وبعد أن شرح البرفسور المراد من هذا المشروع اختلفت النظرة تمامًا، وقف أمامنا  البرفسور (جوي) وقال: "أريد إثارة الخيال لديكم، أريد خيالًا غير موضوعيًا، أريدكم أن تكونوا حالمين في هذا المشروع، لا تقس أفكارك على الواقع الحالي، لا تقارن، فكّر بجنون، عندما تكون أفكارك في هذا المشروع الاستشرافي للمستقبل الإعلامي المتغير غير منطقية فاعلم أنك في الطريق الصحيح، إذا كانت أطروحاتك غير واقعية فسوف تحصل على درجة أعلى، يا طلابي الأعزاء كونوا حالمين".
فعلًا نحتاج أن نفكّر كثيرًا في المستقبل ونستشرفه بجميع الوسائل والطرق الحالمة والحقيقية أيضًا. نحتاج أن نجمع بين التفكير الواقعي الموضوعي في المستقبل القريب ونصاحبه بالخيال الجامح إلى عشرات السنين المستقبلية. كلي أمل بأن نفتح آفاق الأحلام والخيالات للتفكير في المستقبل الإعلامي، نرسم له التطلعات الجميلة، ونُعدّ له الأفكار الإيجابية التي تبني الوطن. لدينا رؤية طموحة تستشرف المستقبل وتصنعه، تملًا الإعلام بشغف التحفيز، وروح الإبداع، وهنا يأتي دور الإعلام في تعزيز مستهدفات الرؤية وأننا نسير في رحلة الطموح لمستقبل واعد. نعم إلى رؤية ٢٠٣٠م ننطلق، من أجل الأخلاق الفاضلة نسعى، وللأفكار التطويرية التي تنتج المشاريع التنموية للوطن نطمح، وفي هذا وذاك الإعلام هو وسيلتنا في هذا العصر المتطوّر بأدوات التقنية الكثيرة.

وما زالت الأفكار تجنح بي كل حين كيف سيكون الإعلام بعد عشرات السنين؟ 
ومضة: "الخيال نصف المعرفة" أفلاطون 
د. ماجد بن جعفر الغامدي
نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإعلاميين السعوديين
كيف سيكون الإعلام بعد 30 عام؟